الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد.. السيارة نعمة تستحق الشكر.. أخي السائق إن السيارة من جملة النعم التي أنعم الله بها علينا في هذا العصر فضلًا منه ورحمة، قال تعالى: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [النحل:5-8]. أي ويخلق من الوسائل التي يركبها الناس في الجو والبر والبحر ويستعملونها في منافعهم ومصالحهم، ومن هذه الوسائل السيارة،فمنافعها كثيرة، ومصالحها وفيرة، حتى صارت في هذا العصر من الضروريات بحيث لا يستغنى عنها في قضاء الحوائج وتحقيق المصالح.
فإذا علمت أخي المسلم أن السيارة نعمة من نعم الله العظيمة فالواجب عليك شكر هذه النعمة بكل أنواع الشكر؛ سواء باللسان أو بالجوارح، وعليه فليس من شكر هذه النعمة أن نسيء استعمالها، أو أن نستخدمها في أغراض سيئة، أو أن نستعين بها على فعل المعاصي والذنوب؟!
يقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين: (لقد استعمل بعض الناس هذه السيارة في أغراضه السيئة، والوصول إلى مآربه السافلة، فصار يفر بها إلى البراري ليقترف ما تهواه نفسه، بعيدًا عن الناس وعن أيدي الإصلاح، ويخرج بها عن البلد ليضيّع ما أوجب الله عليه من إقامة الصلاة في وقتها، فهل يصحّ أن يقال لمثل هذا: إنه شاكر لنعمة الله؟ وهل يصح أن نقول: إنه سالم من عقوبة الله؟ كلا، فهو لم يشكر نعمة الله، ولم يسلَم من عقوبته.
فالحذر كل الحذر أخي السائق من استخدام السيارة في معصية الله، وفيما يكره، ولتعتبر بأولئك الذين ماتوا في السيارة من جراء حادث وقع لهم وهم سكارى! وبعضهم كان يسمع الغناء! وبعضهم كان سائرًا إلى أماكن فيها الخنا واللهو، وما يكرهه الله تعالى! ألا نأخذ العبرة بهؤلاء! ألا نتعظ بما نسمع من مثل هذه الأخبار والوقائع المؤسفة!).
حكم مخالفة أنظمة المرور:
لقد وُضعت أنظمة المرور لضبط أعمال الناس وتحركاتهم ومنع الفوضى، وحتى يكون المجتمع آمنًا ومستقرًا، يعرف كلّ واحد من أفراده ما له وما عليه، خاصة في هذا الزمان الذي ضعف فيه الوازع الديني عند كثير من الناس، ولا يردعهم إلا النظام.
وهذا ما أفتى به علماؤنا الكرام، يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: (لا يجوز لأي مسلم أن يخالف أنظمة الدولة في شأن المرور، لما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى غيره. والدولة - وفقها الله - إنما وضعت ذلك حرصًا منها على مصلحة الجميع، ورفع الضرر عن المسلمين.
فلا يجوز لأي أحد أن يخالف ذلك، وللمسئولين عقوبة من فعل ذلك بما يردعه وأمثاله؛ لأن الله سبحانه وتعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وأكثر الخلق لا يردعهم وازع القرآن والسنة، وإنما يردعهم وازع السلطان بأنواع العقوبات، وما ذاك إلا لقلة الإيمان بالله واليوم الآخر، أو عدم ذلك بالنسبة إلى أكثر الخلق، كما قال الله سبحانه: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق) أهـ.
وقال فضيلة الشيخ ابن جبرين حفظه الله: (لا يجوز مخالفة أنظمة ولوائح المرور التي وضعت لتنظيم السير، ولتلافي الحوادث، وللزجر عن المخاطر والمهاترات، وذلك مثل الإشارت التي وضعت في تقاطع الطرق، واللافتات التي وضعت للتهدئة أو لتخفيف السرعة، والسهام التي رسمت لمنع الدخول أو منع الوقوف، والخطوط المستطيلة في الطرق الطويلة أو القصيرة لمنع التجاوز ونحوها.
ولقد حصل بوضعها والالتزام بها تحفظ كثير وتقليل للحوادث بإذن الله تعالى، والنظام في المسير لمن التزم بها وتقيّد بتطبيقها بعد أن تعلم القصد من وضعها، والمصلحة الكبيرة التي تحصل من وراء العمل بها.
فعلى هذا يعتبر من عرف الهدف من وضعها ثم يخالف السير على منهجها عاصيًا للدولة فيما فيه من مصلحة ظاهرة، ويكون متعرضًا للأخطار، وما وقع منه فهو أهل للجزاء والعقوبة، ويعتبر ما تضعه الدولة على المخالفين من الغرامات ومن الجزاءات واقعًا موقعه، فهؤلاء المخالفون أهل أن يعاقبوا وينكلوا بدفع غرامات مالية وبسجن طويل أو قصير، ويمنع من القيادة مطلقًا أو إلى حد محدود، وبنحو ذلك من العقاب الذي يكون له الأثر في تقليل هذه المخالفات، كما هو الواقع في الكثير من الدول، والله أعلم) أهـ.
انتبه! ! تجاوزت السرعة:
لا شك أن السرعة سبب رئيسي في كثير من الحوادث المرورية المروعة التي تحدث يوميًا والتي ينتج عنها إصابات بالغة ما بين وفيات، أو إصابات خطيرة، ونحوذلك، والمسلم مطلوب منه التأني في جميع الأمور.
فكم من حوادث وخسائر وقعت بسبب عدم الرفق والتؤدة؟! وكم جلبت العجلة من أحزان ومصائب؟!
فكن يا أخي السائق ذا تؤدة وأناة في أحوالك كلها، وخاصة عند قيادة السيارة، وإيّاك والعجلة والسرعة، فليس وراءها إلا الندامة والخسارة. واعلم أن الأناة والرفق من الله، والعجلة من الشيطان، فقد قال رسول الله: {التأني من الله، والعجلة من الشيطان}. وقد أفتى علمائنا حفظهم الله بعدم تجاوز السرعة القانونية إلا في الحالات الخاصة والضرورية.
يقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: (السرعة المقيدة عند الجهات المختصة الأصل أنه يجب على الإنسان أن يتقيد بها؛ لأنها من أوامر ولي الأمر، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [النساء:59].
فالواجب علينا نحن الرعية أن نمتثل لما أمر به ولاة أمورنا، حتى لو كانت السيارة مريحة ولا يشعر الإنسان بسرعتها، العبرة بالسرعة، لأنه حتى المريحة هذه لو ضرب عليها الكَفَرْ - الإطار - لكان السائق عرضة للهلاك، وأيضًا إذا قدرنا أن الكَفَر مأمون، فهل هو يأمن فيما لو دخل بين يديه بعير أو ماشية؟! على كل حال الأصل يجب على الإنسان أن يتمشى مع نظام الدولة، هذا هو الأصل) أهـ.
فاعتبروا يا أولي الأبصار:
يقول أحدهم: أصبت في حادث مرور منذ عشرين عاما بسبب السرعة الزائدة، وتأثرت الفقرة الخامسة والسادسة العنقية وأدت إلى شلل بالأطراف الأربعة، وهكذا قُلبت حياتي كلها رأسًا على عقب، وتاهت أحلامي واختفت طموحاتي، وفي البداية وجدت صعوبة في التكيف مع نفسي ومع من حولي، ولكن بعد مرور أكثر من عامين أو ثلاثة بدأت أدرك حقيقة وضعي، وكان لا بد أن أخرج للمجتمع وأستمر في الحياة بدلًا من الموت ببطء داخل جدران الاكتئاب والعزلة النفسية والوحدة والحسرة على ما أصابني.
قف.... الإشارة حمراء:
لا شك أن الإشارة وضعت لتنظيم حركة السيارات عند التقاطعات، فيعرف كل شخص الوقت الذي يتحرك فيه. وانظر إلى حالة السيارات عندما تنقطع الكهرباء عن الإشارة فإنك تجد الفوضى وكلٌ يريد الطريق لنفسه، مما يتسبب في وقوع حادث أو أكثر!! وقطع الإشارة من أخطر المخالفات المرورية؛ إذ تؤدي إلى أشد وأخطر الحوادث المروعة، لأن قاطع الإشارة غالبًا يأتي بسرعة كبيرة ليتمكن من قطع الإشارة، فيجد نفسه أمام سيارة أخرى يكون السير لها، فيقع ما لا تحمد عقباه.
ونأتي إلى ما قاله علمائنا الأفاضل حفظهم الله عن قطع الإشارة، بعدما أفتوا بأنه لا يجوز قطع إشارة المرور لأمور ذكروها وبيّنوها.
يقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: (بالنسبة لقطع الإشارة، فأرى أنه لا يجوز قطع الإشارة لأن الله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُم [النساء:59]. وولاة الأمر إذا وضعوا علامات تقول للإنسان قف، وعلامات تقول للإنسان سر، فهذه الإشارات بمنزلة القول، يعني كأن ولي الأمر يقول لك: قف أو يقول: سر، وولي الأمر واجب الطاعة، ولا فرق بين أن تكون الخطوط الأخرى خالية أو فيها من يحتاج إلى أن يفتح له الخط).
احذروا النعاس!!
النعاس أحد الأسباب الرئيسية التي تتسبب في كثير من الحوادث المرورية وذلك بسبب كثرة السهر والإجهاد، والواجب على السائق أن يراعي هذه المسألة ولا يقود سيارته سواء الخاصة أو سيارة العمل إلا وهو في راحة بدنية وذهنية تامة، وقد أخذ كفايته من النوم.
من آفات العصر.. التفحيط.. والتطعيس:
من الأشياء التي ابتلي بها كثير من الشباب اليوم التفحيط في الشوراع العامة، أو التطعيس على الكثبان الرملية في البراري، ولا شك أن فيهما إتلافًا للمال الذي بين أيديهم وهو السيارة، وإتلافًا للأبدان؛ لأنه كثيرًا ما تقع حوادث بسبب هذا التفحيط أو التطعيس يذهب ضحيتها السائق، أو أحد الذين يركبون معه، أو أحد المارة.
وقد بين علماؤنا حفظهم الله حكم التفحيط والتطعيس ومفاسدهما وأضرارهما على الفرد والمجتمع.
فقد سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم الصعود على الكثبان الرملية المرتفعة، وهو ما يعرف بالتطعيس، وهل يعد آثمًا من يشاهد ذلك؟
فأجاب حفظه الله ورعاه: أولًا: المشاهدة تنبني على الفعل، هل هو جائز أم لا؟ فنقول: خروج الشباب إلى البر على هذا الوجه ربما يفضي إلى المفاسد، منها تركهم للجماعات في المسجد، وبعدهم عن أهلهم، ومنها أن فيه إتلافًا للمال؛ لأن السيارات تتلف بهذا الإستعمال، وهو إجبار السيارات على أن تصعد على كثبان الرمل، وإذا تضررت كان في هذا إتلاف للمال، وإتلاف المال لغير مصلحة شرعية دينية أو دنيوية محرم لأن النبي نهى عن إضاعة المال.
ثم إني أسمع كثيرًا من الناس يشكون من هذه السيارات؛ حيث إنها تفسد الأرض والنبات، ومعلوم أنه إذا كثر تردد السيارات على أرض بعينها فإنها ستتلف، ويحصل في هذا ضرر على أهل المواشي.
وإذا تبين أن مثل هذا العمل مضيعة للمال وقد يكون سببا لأمور محظورة، كان تشجيعه والخروج للتفرج عليه محرما، لأنه إقرار للحرام ومساعدة عليه، وقد قال سبحانه وتعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
ويدلك أيضًا على أن هذا العمل سفهٌ، وأن مثل هؤلاء لا يمكن أن يقوموا بهذا العمل أمام شرفاء الناس ووجهائهم، لأنهم يستحيون منه، وفي الحكمة القديمة التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام: {إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت} والحياء شعبة من الإيمان) أهـ.
أخي الشاب: يا من خلقك ربك فسواك.. ورزقك وكساك.. وأطعمك وسقاك.. ومن كل خير سألته أعطاك.. ومع ذلك عصيت وما شكرت.. وأذنبت وما استغفرت.. تنتقل من معصية الى معصية.. ومن ذنب الى ذنب.. كأنك ستخلد في هذه الدنيا ولن تموت. تبارز الله بالمعاصي والذنوب.. غافلا ساهيا عن علام الغيوب.. ليت شعري متى تتوب.. متى توب؟
وضاعت الأحلام:
يقول أحد ضحايا التفحيط: أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة أمضيت تسع سنوات منها على كرسي الإعاقة بسبب التفحيط حيث كنت أتباهى بمقدرتي وبراعتي بقيادة السيارة، وبينما كنت أفحط في يوم من الأيام أمام أحد المدارس سقطت سيجارتي من مدخنة السيارة فوقعت على قدمي، وعندها اختلّ توازني فاصطدمت سيارتي وحصل لي ما حصل.. ولذلك أحذر الشباب من خطورة التفحيط الذي جنيت عاقبته بإحراق زهرة شبابي، ولا ينفعني إلا رحمة ربي.
حكم قيادة الطفل للسيارة:
يخطئ كثير من الآباء حينما يسمحون لأبنائهم الصغار الذين هم دون سن الرشد بقيادة السيارة، وذلك أن الشاب الصغير الذي ما زال في سن المراهقة لا يدرك عظم المسئولية، ولا يدرك قيمة السيارة التي يركبها، بل لا يدرك خطورة التهور بها، لذا تجده يخرج مع أصحابه ويندفع معهم ويسرع ويفحط ونحو ذلك، ولا يهمه ما ينتج عنه من أفعال، فيحدث ما يحدث بسبب تهوره وتصرفاته الطائشة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يقول فضيلة الشيخ ابن جبرين حفظه الله موجهًا كلامه للآباء: (نقول للآباء: أربعوا على أنفسكم، وتفكروا في العواقب، ولا تتهاونوا بدماء المسلمين، ألا تعلمون أنكم تحملون إثما كبيرا متى حصل حادث بسبب هذه السيارات التي وليتم قيادتها هؤلاء الشباب، الذين لم يدركوا السن التي يرخص فيها لهم بالقيادة؟!
وعليكم أن تعتبروا بمن حولكم، وبمن تسمعون خبره من الآباء وأولياء الأمور، الذي تساهلوا مع أولادهم.
فنصيحتنا للآباء ألا يمكنوا أولادهم من القيادة إلا بعد الثامنة عشرة أو نحوها، وبعد التمرين والتاريب الطويل، وبعد التأكيد عليهم في التأني والثبات، والبعد عن التهور والمخاطرة، ليريحوا أولادهم وفلذات أكبادهم، وليأمن الآخرون من أخطارهم وتعدياتهم، والله أعلم) أهـ.
نداء إلى السائقين:
وهذا نداء نوجهه إلى إخواننا السائقين، فنقول لهم: عليكم بالتؤدة والهدوء والتأني وعدم التهور، ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة، فلا تسرع أخي السائق، ولا تتهور حتى لا تندم حينما لا ينفع الندم، وتذكر أن وراءك صبية صغارًا، وزوجةً ضعيفة، وأمًا عجوزًا، وأبًا شيخًا كبيرًا، كلهم ينتظرونك، فعليك أيها العاقل الصبر والتفكر في العواقب وتحمل الزحام والتأخير عند الإشارات وغيرها، فلعل في تأخيرك ما يكون خيرًا لك.
وتذكر أخي السائق عندما تسرع أو تقطع إشارة أو غير ذلك وصار معك حادث ما سوف يترتب على ذلك من أضرار مادية وروحية. لا تؤذوا المؤمنين!
إن ما يجب أن ينتبه له صاحب السيارة، ويحذر منه: هو إيذاء المؤمنين بسيارته، وإزعاجهم بها، فالمؤمن له حرمة، وقد عظّم الله شأنه، وأوضح أن إيذاءه أمر خطير، وعاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا [الأحزاب:58].
وصور إيذاء المؤمنين بالسيارة كثيرة: نذكر منها ما يلي:
1- التفحيط والتطعيس، وهما عبث بالأرواح والأموال وقد مرّ حكمهما.
2- المزاح بالسيارة حيث يقوم بعض الشباب بالمزاح مع من هو خارج السيارة، فيتوجه بالسيارة إليه، ويزيد من السرعة كأنه يريد أن يدهسه، فلما يصل قريبا منه يضغط على الفرامل! ومثل هذا المزاح لا يجوز؛ لما فيه من ترويع المسلم وتخويفه.
3- ما يفعله بعض الناس من مجاوزة من أمامه بطريقة غير قانونية، وهو لم يضمن السلامة، فيوقع غيره في الحيرة والاضطراب، وربما في التلف والهلاك!
4- ما يفعله بعضهم من مضايقة الأخرين ـ سواء كانوا في السيارة أو كانوا مارّين ـ باستخدام الأنوار المبهرة، أو باستعمال آلة التنبيه (البوري) في غير محلها.
5- توقيف السيارة في الطرق العامة، أو في أماكن سير المارة، أو توقيفها أمام بيوت الغير، أو سد الطريق على من أراد الانصراف بسيارته.
6- إزعاجهم بصوت الغناء والمعازف المنبعثة من الراديو إضافة الى كون السائق ارتكب محرما مع نفسه. وصلى الله على نبينا محمد وسلم.
معظم هذه المواد مستقاة من كتاب (الحوادث المرورية - آلام وحسرات) لعلي بن حسين أبو لوز.
المصدر: موقع كلمات